الأختلاف بين ما يجعل الناس سعداء فى الولايات المتحدة وباقى العالم
كل عام مجموعة من علماء الأجتماع تسأل مجموعة من الناس فى دول مختلفة عن سعادتهم.
واستطلاعات تسمى Ladder of Life أو سلم الحياة ، والبحث هو مقياس السعادة العالمى وهو التابع للأمم المتحدة وترتيب الدول من حيث درجة سعادتهم.
هدف واحد من تلك الدراسات هو معرفة أسباب تجعل تلك الدول تحتل مرتبة عالية سعداء وهى تقيس أيضا مدى التقدم فى الدول.
وهذا البحث يساعد فى توجيه الحكومات المحلية والوطنية فى صنع السياسات وأتخاذ هذا فى التنمية الأقتصادية التى تعود بالفائدة على الناس فى نهاية الأمر.
وتشير تلك الدراسات أن واحدا من أهم مكونات السعادة هو فى الواقع " الثروة " أو الحياة المرفهة - والدول الغنية لديها معايير أعلى للمعيشة من حيث الرعاية الصحية ، والتعليم ، وبيئة نظيفة ، والمزيد من الدعم للأسر الأكثر فقرا.
وعن هذا التقرير التابع للأمم المتحدة ( مرفق رسم بيانى توضيحى لهذا ) تبين أن العديد من الدول " أسعد " هى التى باللون الأخضر وهى أكثر تقدما أيضا.
لكن الثروة ليست هى العامل الوحيد لهذا الأستطلاع بل يشمل التقدم الأجتماعى ، نمو الشخصية ، قبول الذات ، والتبادل المشترك.
وكانت هناك صعوبات وتحديات كبيرة عن هذا التقرير وتلك الدراسات ، وكانوا يتساءلون عن الأسباب الحقيقية لتلك الأسر الأكثر سعادة.
و كشفت الأحصائيات أن دولة مثل الدنمارك هى أسعد بلد فى العالم ثم يليها كولومبيا.
ويقول باحث " كان من الصعب أسأل سؤال مثل " كيف أنت سعيد "؟ أو هل لديك مشاكل ؟ لأن على سبيل المثال Happy يمكن أن تشير الى أشياء مختلفة قد يعنى جيد المزاج ، أو شخص ما يفاجئك بهدية أو التفكير فى الأهل والأصدقاء ، أو أنها تشير الى حالة أعمق وهى حالة الرضا عن حياتك.
وبالتالى ليس كل اللغات لها نفس المعنى أو المفهموم عن السعادة.
ويقول الباحثين فى الدنمارك غالبا ما تترجم السعادة
Lykke المصطلح الذى يمكن وصف نوع الحياة اليومية المرفهة مثل أن يحب فنجان قهوة أو شريحة من الخبز مع الجبن.
وتشير الدراسات أيضا أن الألمانية ، والفرنسية ، البولندية ، والناطقين بالروسية لهم مواصفات عن السعادة.
وعلى سبيل المثال أكتشف أن الصينين هناك أشكال مختلفة عن السعادة بالنسبة لهم وكل شخص له معنى مختلف عن الآخر قليلا.
والتقرير كان يشتمل على ثلاثة أبعاد عن السعادة هى : المزاج الجيد - حياة جيدة - والشعور أن الحياة لها معنى.
أيضا كان من صعوبة البحث أو الأستطلاعات هى أن تلك الدول تتأثر بشده بالعلوم الأجتماعية الغربية أو الأقتصاد ، مثلا أمريكا السعادة مرتبطة لديهم بالحرية الشخصية الفردية كما نص هذا فى أعلان الأستقلال .وكان من أهم الأستطلاعات أكتشف أن العلاقات الأجتماعية وعدم العزلة هى واحدة من اهم العوامل للحياة المرفهة.
على سبيل المثال أشارت الأبحاث أن الصينين لديهم شعور قوى بالأتصال مع أفراد اسرتهم وحتى الأجداد ولديهم رؤية خاصة أو أقل سلبية تجاه الموت.
لديهم تفاعل مع الموتى من خلال طقوس التى تعطى لهم شعورا بالأتصال القوى والقريب مع الميت - زيارة القبور ، وزيارة الأهل فى أيام العطلات والصلاة ، حرق النقود الورقية ، وهم بذلك السلوك يعطوا مفهوم ومعنى هو " الأستمرارية " مع أحد الأجداد أو أفراد الأسرة.
خلافا مع أمريكا حيث نادرا نجد هذا السلوك الأيجابى تجاه الموت.
وهذا المعنى فى الصين ومفهوم السعادة لديهم هو يشمل " حالة وفاة " وهذا يعنى الأعداد والتجهيز لكل شيئ حتى ملابسك !
لكن ليس معنى هذا أن الموت شيئ جيد ولكن مفهومه عند الصينين يعنى هو لديك شيئ جديد وبأمكانك أن تعمل جيدا.

تعليقات
إرسال تعليق